الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
يا روح! كم من كريم قد نزلت به ... قد ظن ظنك من لخم وغسان؟حتى إذا خفته زايلت منزله ... من بعد ما قيل عمران بن حطانقد كنت ضيفك حولا ما تروعني ... فيه طوارق من إنس ولا جانحتى أردت بي العظمى فأوحشني ... ما يوحش الناس من خوف ابن مروانلو كنت مستغفرا يوما لطاغية ... كنت المقدم في سر وإعلانلكن أبت لي آيات مفصلة ... عقد الولاية في (طه) و(عمران (1))ومن شعره في مصرع علي-رضي الله عنه-:يا ضربة من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضواناإني لأذكره حينا فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزاناأكرم بقوم بطون الطير قبرهم ... لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا (2)فبلغ شعره عبد الملك بن مروان فأدركته حمية لقرابته من علي-رضي__________(1) الابيات في " الكامل " للمبرد 3 / 170 وروايته: " يا روح كم من أخي مثوى نزلت به " و" فارقت منزله " و" كنت ضيفك.." و" فيه روائع من إنس ومن جان " و". العظمى فأدركني ما أدرك الناس" " و" كنت المقدم في سري وإعلاني " و" آيات مطهرة " و" عند الولاية " وكذا في الاغاني 18 / 112 ط الدار.(2) الابيات عدا الأخير في الكامل " للمبرد 3 / 169 و" الاغاني " 18 / 111 ط الدار.وقد رد على عمران بن حطان الفقيه الطبري- كما جاء في نسخة من الكامل للمبرد- فقال: يا ضربة من شقي ما أراد بها * إلا ليهدم من ذي العرش بنيانا إني لاذكره يوما فألعنه * إيها وألعن عمران بن حطانا وقال محمد بن أحمد الطبيب يرد على عمران بن حطان: يا ضربة من غدور صار ضاربها * أشقى البرية عند الله إنسانا إذا تفكرت فيه ظلت ألعنه * وألعن الكلب عمران بن حطانا وللسيد الحميري ولغيره قصائد ردوا فيها على عمران انظرها في ترجمته في الخزانة.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 215 - مجلد رقم: 4
|